لعبة الذكاء العاطفي: خطورة الثرثرة! (دروس من برامج الواقع)

🎭 هل أنتِ كتاب مفتوح؟ إذن، توقعي أن تُقرئي بسرعة وتُهملي أسرع!

في علم النفس، هناك مفهوم يُعرف بـ “تأثير الندرة” (Scarcity Effect)، وهو ببساطة يعني: “كل ما يصعب الحصول عليه يصبح أكثر قيمة.”

📌 القاعدة الذهبية: كلما قلّت المعلومات عنكِ، زاد الفضول نحوكِ!

💡 مثال بسيط من برنامج قسمة ونصيب الاسد الحقيقي:
رامي التونسي المشترك في البرنامج، عندما تعرف على البنات، أخبرهن (واخبرنا) بكل شيء عن حياته في أول لقاءات، و المشترك فؤاد التونسي كان صريح وواضح بإختياره مشتركة تونسية للتعارف و اغلق الباب. بينما بلال المغربي شارك القليل فقط عن حياته و رغباته. أيهم حظي بشعبية أكثر؟ 👀

بلال طبعا و ترجم هذا الشيء بحصوله على ٥ اصوات من البنات اللواتي اردن سبر اغواره.

الإنسان بطبيعته ينجذب للأشياء التي لم يفهمها بعد.

🔹 الشخص المكشوف عاطفيًا مثل رامي مثل كتاب مفتوح، كل من حوله يمكنهم قراءته بسهولة، توقع تصرفاته، واستغلال نقاط ضعفه. فرأينا رامي تحت نيران البنات يتهمنه بكونه نسونجي حتى صارت اشاعة منتشرة.

🔹 بينما الشخص الغامض مثل بلال لم يستطعن البنات توقعه بسهولة، وترك مجالًا للتخمين، مما جعلهن أكثر فضولًا نحوه، وأكثر رغبة في التقرب منه.

إذن، لماذا يعشق الناس الغموض؟ ولماذا الإفراط في كشف مشاعركِ يجعلكِ أضعف؟ ومتى يكون الغموض نقطة قوة، ومتى يكون ضررًا؟ هذا ما سنكشفه الآن!


🔍 لماذا يجب أن تحتفظي بجزء منكِ مخفيًا دائمًا؟

1️⃣ لأن الناس لا يُقدّرون الصدق والوضوح (للأسف!).

ونحن لا نقارن بين فضيلة الصدق و رذيلة الكذب مثلا. بل بين ما نكشفه و ما نخفيه استراتيجياً.

هل لاحظتِ أن أكثر العلاقات التي تستمر هي التي يكون فيها أحد الطرفين “لغزًا”؟ هذا لأن العقل البشري يعشق حل الألغاز، ويشعر بالملل سريعًا عندما يكون كل شيء مفهومًا ومتوقعًا.

إذا كنتِ دائمًا متاحة، واضحة، لا تخفين شيئًا عن نفسكِ… فسيشعر الآخر أنكِ بلا عمق، وبالتالي بلا قيمة إضافية!

💡 روبرت جرين في كتابه “فن الإغواء” (The Art of Seduction) قالها ببساطة:

“الإغراء ليس عن الجمال، بل عن الغموض الذي يجعل الطرف الآخر مهووسًا بحلّكِ.”


2️⃣ لأن الانكشاف العاطفي يُعطي الآخرين “ريموت كنترول” للتحكم بكِ

🚨 تخيّلي أن لديكِ جهاز تحكم عن بعد، وتعرفين أن الضغط على زر معين يجعل شخصًا ما غاضبًا، وزر آخر يجعله سعيدًا، وزر آخر يجعله يتوسل إليكِ و زر يجعله ينفذ مصالحكِ… هل سيبقى هذا الشخص غامضًا وقويًا في نظركِ؟ طبعًا لا. بل مثير للشفقة.

📌 نفس الشيء ينطبق عليكِ! كلما كشفتِ كيف تؤثر عليكِ الأشياء، أصبح من السهل التحكم بكِ.

في ذات البرنامج قسمة و صيب الاسد الحقيقي، رأينا صدق المشتركة اينور و طيبتها و شفافيتها. لكن في لعبة الحياة المصغرة في البرنامج استخدم المشترك المغربي بلال هذا الوضوح ضدها حين اقنعها ان لؤي معجب بها. فحرفيا طارت من الفرح. هنا علم ان السر لتقويض علاقة لؤي مع مانيسا (البنت التي يريدها و هي تريد لؤي) عبر ضغط زر استغلال اينور لتندفع نحو لؤي.

🔹 إذا كنتِ في علاقة وأظهرتِ أنكِ تصبحين متوترة عندما لا يرد الطرف الآخر بسرعة؟ إذن، أعطيته سلاحًا!
🔹 إذا كنتِ في العمل وأظهرتِ أنكِ تنفعلين بسهولة عندما ينتقدكِ أحد؟ إذن، سيتم استخدام ذلك ضدكِ!

💡 كما قال ماكيافيللي في كتابه “الأمير”:

“من السهل التحكم في الشخص الذي يكشف أوراقه بسهولة.”

3️⃣ لأنكِ عندما تكشفين نفسكِ بسرعة، تخسرين قوتكِ

“قوة الغموض” لا تعني أن تكوني باردة أو جامدة، بل أن تتحكّمي بما تُظهرينه وما تُخفينه!

مثال بسيط:

  • إذا كنتِ في نقاش، والشخص الآخر يحاول استفزازكِ… هل تعتقدين أن أفضل رد فعل هو الانفعال والصراخ؟
  • أم أن أفضل رد فعل هو الابتسام بهدوء، وتركه يتساءل إذا كان قد نجح فعلًا في إغضابكِ أم لا؟

📌 الغموض هنا ليس مجرد إخفاء المشاعر، بل جعله سلاحًا ضد من يحاول التلاعب بكِ.

💡 “صن تزو” في كتابه “فن الحرب” قالها بوضوح:

“اجعل خصمكِ يتساءل دائمًا عن نواياكِ، ودعيه يفقد أعصابه بينما تبقين أنتِ هادئة.”


🔥 تمرين ضبط الانفعال في لحظة الغليان (لإن الكلام النظري ليس مفيد هنا!) 🔥

💥 الموقف: أحدهم قال لكِ شيئًا مستفزًا، ودمكِ بدأ يغلي، وجهكِ يحمر، قلبكِ يضرب بسرعة؟

لحظة، لا تستجيبي فورًا! 🚨

السر في وعيّكِ باللحظة بعد الضربة.

كوني مدربة الملاكمة القاسية، لا اللاعبة المخدرة! 🥊 وعيكِ تلقى ضربة؟ امسكيه من ذراعه، اجلسيه في الزاوية، وصفّقي وجهه بكفّيكِ لينتبه… أنتِ القائدة، وهو يتبع أوامركِ! 😏🔥

🎯 علميه الاتي للسيطرة الفورية:

(1) جسمكِ أولًا: لا تتحركي بسرعة، ثبّتي جسمكِ تمامًا، لا تشدِّي ملامحكِ، لا تهزّي رجلكِ — خلي جسدكِ هادئًا رغم النار داخلكِ! و البسي قناع الـ. Poker face.

(2) تنفس بخفية: خذي شهيقًا بطيئًا (كأنكِ تشمين وردة)، وازفري بهدوء (كأنكِ تطفئين شمعة). كرري 3 مرات، لكن بدون أن يلاحظ أحد!

(3) خدعة العين 👀: لا تبدي وكأنكِ مصدومة وتبحلقي فتخيفين نفسك قبل غيرك! بدل ذلك، حوّلي نظراتكِ للحظة تجاه شيء محايد (كوب على الطاولة) كأن الأمر لا يستحق رد فعل!

(4) التفكير الصامت 🔒: بدل أن تردِّي فورًا، اسألي نفسكِ: “إذا سكتُّ الآن، هل الخصم سيحترق أكثر؟” 😉 الجواب؟ نعم، ٩٠٪ من الاوقات!

(5) الرد المحسوب 🎤: لما تقررين أن تتكلمي، اجعلي صوتكِ أهدأ من المعتاد، لا ترفعي نبرة التحدي، فقط ابتسمي بسخرية خفيفة كأن الموقف لا يستحق جهدكِ! كما فعلت هذه الفتاة هنا.

🎭 النتيجة؟ ستظهرين متحكمة، غامضة، مهيمنة على الجو، بينما الطرف الآخر يفقد أعصابه! 👑🔥


🎭 الخلاصة: اجعلي الغموض سلاحكِ، وليس قيدًا عليكِ!

🔹 إذا كنتِ مكشوفة جدًا، سيقرأكِ الجميع بسهولة، وسيتحكمون فيكِ بسهولة.
🔹 إذا كنتِ غامضة جدًا، قد تبنين حاجزًا يجعلكِ بعيدة عن الآخرين.
🔹 المفتاح هو “التوازن بين الكشف والغموض”، بحيث تُبقين جزءًا منكِ مجهولًا دائمًا.

📌 والآن… جاوبي بصراحة:
كم مرة شعرتِ أنكِ كشفتِ مشاعركِ بسرعة وندمتِ لاحقًا؟ ومتى كان الغموض في صالحكِ؟ 🤔🔥

شاركينا رأيكِ في التعليقات، وخلي عندكِ “آرت أوف ميستري” خاص فيكِ! 👇🔥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!