صديقك أو سبب استنزافك؟ (علي و زكية من قسمة ونصيب)

الرجال والنساء أصدقاء؟ أم مجرد تبادل مصالح ملفوف بلطافة؟
لعبة الصداقة المزيفة: ليش الرجال والنساء ما يقدرون يكونون أصدقاء فعلاً؟
تعالي نخوض الموضوع من زاوية مختلفة. كم مرة جلستي مع صديقك الذكر وحسّيتي بشيء ناقص؟ كأنه فيه “نوايا مستترة”، لكنك تقنعين نفسك أن كل شيء تمام. خليني أصدمك شوي: هل تساءلتِ يومًا إذا كان وجوده في حياتك مدروس؟ إذا كان عنده خطة واضحة ينتظر فيها لحظة مناسبة؟
خليني أقولها ببساطة: صديقك الذكر مو دايمًا صديقك، هو أحيانًا مشروع أزمة.
المعادلة البسيطة: هو يريد شيء..
والمفاجأة …. ليست صداقتك!.
نعم.
الصداقة بين الجنسين تتطلب أسسًا: احترام، تعاطف، مساواة، وعلاقة متبادلة قائمة على النية الصافية. لكن إذا كان صديقك ذكر، ليش أحيانًا تحسين كأنك في علاقة غير متوازنة؟ لأنه ببساطة، معظم الرجال ما تم تدريبهم عاطفيًا على بناء صداقات خالية من المصلحة. البطريركية الاجتماعية لعبت دورها هنا: المرأة دائمًا تُعتبر مورد، وليس شريك متساوٍ.
خليني أشرحها أكثر: الرجال، بحكم تربيتهم الاجتماعية، ما يتعاملون مع النساء بدون ما يكون عندهم فكرة مسبقة عن “إيش ممكن أخد منها”. سواء كان هذا الشيء دعم عاطفي، اهتمام، أو حتى تأكيد ذاتي، إنتِ في العلاقة هذي مش صديقة، إنتِ جزء من خطته.
“لكن صاحبي عمره ما حاول شيء.. 10 سنين ونحن أصدقاء!”
أوه، الكلاسيكية هذي. كلنا سمعناها. الجواب بسيط: ما طلعت الفرصة بس. الرجال ما يفتحون باب “تحويل الصداقة” إلا إذا كانت الفرصة مثالية. هذا يعني أن صديقك اللي “عمره ما حاول شيء” ما زال في وضعية انتظار. لو لقي نقطة ضعف مناسبة، أو لحظة احتياج منك، سيحاول.
خليني أعطيك مثال من فيلم “When Harry Met Sally” الكلاسيكي. هاري قالها بكل وضوح: “الرجال والنساء ما يقدرون يكونون أصدقاء، لأن الجنس دايمًا في الطريق.”
هل كان يكذب؟ أنتِ جاوبي.
دور الضحية: لما تتحولين لمحطة الدعم العاطفي
سيناريو ثاني لازم نناقشه: الرجل اللي يستغل علاقتكم كمنصة لتفريغ مشاكله. ليش ما يقدر يشتكي لأصحابه الرجال؟ ببساطة، لأن “ثقافة الذكورة” ما تسمح له يظهر ضعفه أمامهم. الحل؟ إنتِ. هو ما يشوفك صديقة بقدر ما يشوفك أذن تستمع. شخص يتحمل دراماه ومشاكله بدون شروط. لكن لما تحتاجين الدعم العاطفي منه؟ هل هو موجود؟ أو إنه فجأة “مشغول” أو “ما يعرف يتعامل مع المشاعر” لإنه رجل كما تعرفين؟
هل تحسين علاقاتك العاطفية متعبة؟ جربي كتاب فن اللامبالاة لتتعلمي توازنين بين العطاء والأخذ.
لما تكونين الكرت اللي يستخدمونه لإثارة غيرة الآخرين
أكبر كذبة يقولها بعض الرجال: “أنا أحبك كأخت.” بس في الواقع؟ إنتِ سلاح في لعبته العاطفية. كم مرة سمعتي عن رجال يستخدمون علاقاتهم مع صديقاتهم لإثارة غيرة حبيباتهم؟
هل أنتِ من متابعات (قسمة و نصيب) الموسم ٢ ؟ لا تقلقي ، نسمع ولا نحكم!
علي أحد المشاركين في البرنامج كان يطلق على زكية، زميلته، لقب (أختي). بمجرد دخوله للفيلا ، مباشرةً فعّل وضعية الـ scanning وصنّف كل بنت و فائدتها بالنسبة له، فكان لقب الأخت من نصيب زكية. مؤلم صح؟ لكن زكية ذات ال٢١ عام، لم تستوعب الخطة سريعاً وقامت بمجاراته، لكن ماذا وراء هذه التسمية؟ من تابعوا الموسم سيعرفون عن ماذا نتحدث!
عندما ينزلك الرجل اللعوب في قالب الاخت، فإن أول ما يصير بينه وبين حبيبته خلاف، سيركض لك. يتصل، يتواصل، ويحاول يظهر إن علاقتكم قوية حتى الطرف الثاني يحس بالتهديد. ستكونين الدعم والاداة.
لكن اسألي نفسك: ليش لازم تكونين وسط هاللعبة؟ ليش تقبلين تكونين الكرت الرابح اللي يخلي طرف ثاني يشعر بعدم الأمان؟ هذا النوع من العلاقات ما يخدمك، بل يستهلكك.
الصديق الذكر كمشروع تجميل ذاتي
في بعض الأحيان، الرجل ما يحتاج منك أي شيء عاطفي أو جسدي. هو يحتاج منك شهادة حسن سلوك. وجودك في حياته يعطي صورة معينة عنه لبقية النساء. “إذا عنده صديقة أنثى، أكيد هو كويس مع النساء، وأكيد آمن.” هنا، إنتِ تتحولين لأداة تجميل. صورتك بجانبه في الحياة تعزز مكانته، لكن وينك إنتِ في المعادلة؟
خارج اللعبة تمامًا.
هل لاحظتِ أنه يستعير شخصيتك؟
الرجال، في كثير من الأحيان، يعيشون على السطح. ما يحتاجون يطورون شخصيتهم بعمق، لأن النظام الاجتماعي يخدمهم. لما يكون عنده صديقة ذكية، مرحة، ومثقفة؟ يستعير منها صفاتها. آرائك تتحول إلى آرائه. مهاراتك تتلبس فيه. فجأة، هو يصير “المثقف” اللي يتحدث بثقة عن مواضيع ما كان يعرفها قبل علاقتكم.
فاصل: كم مرة حسّيتي إنك “تعطين”، بينما ما فيه أي أخذ؟ فكّري فيها شوي.
كيف تعرفين إذا كانت علاقتك مع صديقك متوازنة؟
إذا كنتِ تشكين في أن صديقك يستخدمك أكثر مما يعاملك كصديقة حقيقية، اسألي نفسك هذي الأسئلة:
- هل العلاقة قائمة على الاحترام المتبادل؟
- هل هو موجود لدعمك بنفس القدر اللي أنتِ موجودة فيه؟
- هل حدودك تُحترم؟
- هل العلاقة تشعرك بالقوة والاستقلالية، أم إنها تستهلكك؟
الإجابة على هذي الأسئلة تعطيك صورة أوضح عن مكانك الحقيقي في العلاقة.
ماذا لو كنتِ الخطة الاحتياطية؟
واحدة من أخطر الأدوار اللي ممكن تلعبينها في حياة صديقك الذكر هي دور “الخطة البديلة.” هذا يعني أنكِ دائمًا موجودة في الخلفية، تنتظرين اللحظة اللي يقرر فيها استخدامك.
إذا كانت علاقتكم ما فيها وضوح، أو ما تحسين إنها متوازنة، فأنتِ غالبًا تلعبين هذا الدور.
وهذا ما فعلته المشتركة في قسمة و نصيب زكية. تعلمت الدرس سريعاً بمساعدة حبيبها عمر الذي يكبرها ب ٩ سنوات. ساعدها في كشف نوايا كل الموجودين، وأولهم علي، فغادرت دائرة علي تماماً. وبقي هو في الخلفية يراقب الأداة التي خرجت عن طوعه بعد أن فهمت اللعبة.

خذي خطوة للوراء وفكري
الصداقة بين الرجال والنساء ممكنة، لكنها نادرة جدًا وتحتاج إلى شفافية ووضوح. أي علاقة ما تحقق هذا؟ غالبًا تكون علاقة استغلالية بطرق غير مباشرة.
المهم الآن؟ إنك تعرفين حدودك، وتعيدين تقييم علاقتك بناءً على الحقائق، مو الأوهام.
ما رأيك؟ شاركينا تجربتك مع هذا النوع من “الصداقة المستحيلة”.