الانوثة المجروحة – من الصفر

جهّزي قهوتك، لأن اللي جاي هو أول حلقة مكتوبة بالكامل من سلسلة “الأنثى المجروحة”،مقدمة بودكاست “ملكة” :

🎧 بودكاست ملكة
هنا نعيد هندسة الهوية الأنثوية…
نغوص في أعمق المفاهيم اللي ما حد يكلّمك عنها،
من الجرح، إلى التشافي،
ووصولاً إلى السيادة والسطوة.

🎬 “أنا؟ أنا؟ أنا؟”

بعد مرة …

“أنا…
أنا…
أنا…”

كم مرة قلتيها بمحادثة قصيرة عند البرنتر مع زميلتك بالاوفس؟

واحدة؟ ثلاث؟ خمس مرات؟
لو وصلتي خمسة؟ مبروك…
أنتِ رسميًا في نادي “الأنثى المجروحة”.

لا تستهيني.
الجملة اللي تبدأ بـ “أنا”… أحيانًا تكون استغاثة.
وأحيانًا تكون صرخة…

🧸 طفلة اسمها سيلينا

سيلينا؟

بنت من تكساس سقف بيتهم يقطّر وياكلون الكورن فليكس بالمي مو الحليب (الفقر مو عيب!)
كبرت بسرعة، مو لأن الزمن يركض!

بس لأن ما كان فيه وقت للطفولة. ودخلت ديزني، وغنت مع بارني الديناصور البنفسجي، حبّت بيبر، وانسحبت من جولة غنائية عشان صحتها انهارت والكوكب يخانقها على حبوب وجهها.
راحت الهند تبكي تحت شجرة مانغو، وتقول لنفسها: “أنا مش قوية، بس تعبت أكون.”
رجعت؟

وقالت للبنات: “جمالك مش بالكوفر، بل بالقصة”

وسوّت ماركة اسمها Rare… لأن هي نادرة، مثل كل وحدة مجروحة وساكتة.

🧠 التحليل: جرح الطفولة

الجرح ما بدأ من جاستن.
ولا من ديزني.
ولا من الصحافة.

بدأ لما ما سمعت وهي صغيرة: “انتي حلوة، حتى بدون مكياج.” ، “انتي ذكية، حتى لو سكتّي.” ، بدأ من أم كانت مشغولة…
وأب كان غايب…
وبنت تظن إنها لازم تكون لطيفة حتى تُحب.

🔁 تكرار الجرح

ليش نرجع نحب اللي يعذّبنا؟
ليش نعطي بلا حدود؟
ليش نتنازل حتى نتحب؟

📚 جون بولبي، مؤسس نظرية التعلّق، يقول:
“طريقة حبنا اليوم… هي إعادة تمثيل لما عشناه في طفولتنا.”

🐺 الذئبة المجروحة

المحللة النفسية Clarissa Pinkola Estés
تسميهم “الذئبة المجروحة”.

أنثى قوية شكلًا… لكن من داخلها تنزف.

سيلينا؟ كانت تلك الذئبة.

تغني، تبتسم، تظهر جميلة… لكن جواها؟
في طفلة تقول: “أنا تعبت أكون مثالية.”

🏚️ بيت فيه تسريب

تخيلي بيت فيه تسريب مائي صغير.
ما أحد شايفه.

بس الجدران تتآكل كل يوم.

هذا الجرح الأنثوي،
ما ينزف دم…
بس ينزف طاقة، استحقاق، حب ذات. وكل هذا يتحول لأمراض: ضغط سكري قولون .. بكج!

🚨 علامات الجرح:

  • تتنازلين دايمًا.
  • تكتمين وجعك.
  • تخافين تقولين “لا”.
  • تبكين وتقولين “أنا كويسة”.
  • تنجذبين لنفس النوع من العلاقات المؤذية.
  • ما تحبين جسمك.
  • تشكين إنك “كفاية”.

كلها؟ مش ضعف.
كلها جرح قديم… ما تعالج.

🪄 الوعي = أول خطوة

مو لازم تروحين الهند مثل سيلينا
ولا تطلقين ماركة مثل سيليا

بس لازم…
تشوفين الجرح. تعترفين فيه. وتبدئين تسألين:

“ليش أتصرف بهالطريقة؟
هل هذا رد فعل… ولا خوف؟
هل أحب… ولا أتوسّل حب؟”

🧠 من الطفلة… إلى الملكة

الملكة ما تولد من رفاهية.
الملكة الحقيقية تولد من وعيها بجروحها.

تعرف شو صار لها،
وتقرر إنه ما يحددها.

🎧 هذه كانت مقدمة السلسلة

نبدأ من قصة،
بس الهدف؟
نبدأ رحلة.

كل حلقة نفتح جرح.

جرح الأب،
جرح الأم،
جرح الجسد،
جرح العلاقة.

نحكي عنهم.
نحللهم.
ونتعافى…
بس بـ أناقة.

👑 الختام

كنتِ مع بودكاست “ملكة”.
وهذه بداية “الأنثى المجروحة”.

مش عيب نكون مجروحات.
العيب؟
إننا ندفن الجرح تحت مكياج، ابتسامة، وصور إنستغرام مزيفة.

اللي سواها سيلينا؟
هو بالضبط المطلوب.

أنك توقفين،
تشوفين نفسك،
وتقولين: “كفاية.”

اشوفك بالحلقة الثانية من سلسلة الانثى المجروحة من بودكاست ملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!