الدورة الشهرية : كلام عن ثاني أسوأ أسبوع في الشهر

تصحي من النوم.. يوم عادي جدًا، وبدال ما يكون عندك طاقة تدفعين الجبال فيها، تجدين نفسك بالكاد تغادرين السرير. هرموناتك تلعب، جهازك العصبي يرفع راية الاستسلام، وكل ألم صغير كأنه يصرخ: “أنا هنا، ما راح أروح!”

Ta daaaa …. الدورة الشهرية!

جاية ومعاها كل الأعراض المكروهة.

في العمل؟ وجه مديرك مستفز و صوته يثير الغثيان. وكل كلمة منه كأنها محاضرة مدتها ثلاث ساعات.

البيت؟ فجأة كل حد يحتاجك، الكل يريدونك كالمعتاد (سوبر ماما).

لكن صدقي: الدورة الشهرية فرصة!

ما أتحدث عن “فرصة” عشان تقمعين الألم والتعب، لا. أنا أتكلم عن فكرة أنك تحولين هالأسبوع من معركة للبقاء إلى مساحة تدللين فيها جسمك وتعيدين شحن نفسك.

قبل ما نبدا، خلاصة الدورة الشهرية من منظور بعض الميثولوجيا والأساطير:

هذه الحقائق تظهر كيف نظرة الثقافات القديمة إلى الدورة الشهرية كجزء من دورة الحياة والطبيعة المقدسة. 🌸

إنه الأسبوع اللي جسمك يطالب فيه بحقوقه: الراحة، الدلع، والهدوء التام. يعني كأنكِ جالسة على عرش، وكل شيء حوالينك لازم يضبط عشان ترتاحين. عوديهم! هذا الاسبوع اسبوعي. ونتفاهم بالثلاث اسابيع الاخرى من الشهر.

ما قبل الدورة:

خليني أقولها بصراحة: التحضير لأيام الدورة ما ينفع يكون مجرد “ركضة للطوارئ” لشراء المسكنات والفوط الصحية من أقرب بقالة، كأنكِ داخلة معركة مصيرية. لا يا عزيزتي، الموضوع أكبر من هذا.

الدورة الشهرية مو عبء (رغم إن شعورك يقول العكس أحياناً)، لكنها فعلياً هدية من الله جل وعلا للنساء. نعم، هدية! طبعاً أنا سامعة همسك الآن: “أي هدية هذي اللي تجيب ألم ودماغ مطفأ؟” بس خلي بالك، كل اللي تحتاجينه عقلية وأسلوب حياة مختلف.

فكري فيها كفترة يجدد فيها جسمك نفسه. هو يقول لك: “خذيني على الهادي، أعطيني وقتي، وبلاش ضغط إضافي.” وإذا تعاملتِ مع هالهدية بذكاء؟ بتصير أيام الدورة فرصة حقيقية للدلع والراحة، مش عبء إضافي فوق جدولك المزدحم.

هيأي عقلك أولاً –

كلنا عارفين إن التوتر هو المكوّن السحري اللي يخرب كل شيء. عندك تقلصات؟ التوتر يزيدها. مزاجك معكر؟ التوتر يقول: “خليني أضيف شوية ملح على الجرح!”

ابدأي يومك بخمس دقائق من الهدوء. خذي نفس عميق، اجلسي في مكان هادي، وسكري عيونك (أو افتحي دفتر واكتبي اللي في بالك، حتى لو تكتبي: “ليش الدنيا كذا؟”). فكري في هذي الدقائق كموعد VIP مع نفسك. لا رسائل واتساب، لا أطفال، لا مدير يناديك فجأة.

الفكرة هنا: تصفية ذهنك هو السلاح السري حتى تسيطرين على يومك قبل أن يسيطر عليك. هدفك الأول عدم افساد مزاجك. ولا حد يفسده!

طيب والتغذية ؟ 

لا تقولي إنك عايشة على النودلز والبيبسي وقت الدورة؟ عبقرية!

جسمك يصيح: “ساعديني!”، وأنتِ تصبين له كأس بيبسي مع نودلز سريعة التحضير؟ طيب ماذا تتوقعين؟ يصير عندك طاقة؟ جسمك يحتاج حديد ومغنيسيوم، مو بهارات صناعية. اقترح عليكِ : 

• سبانخ؟ لأنها مليانة حديد يعوض اللي تفقدينه ويرفع طاقتك.
• مكسرات؟ غنية بالمغنيسيوم، تخفف التقلصات وتهدّي أعصابك.
• تمر؟ الكنز المظلوم. يعطيك طاقة طبيعية وسكريات تفيدك بسرعة.
• شوكولاتة داكنة؟ مليانة مغنيسيوم، تعدّل مزاجك وتعطيك إحساس بالسعادة.

الخلاصة: هذا مو مجرد أكل، هذي كتيبتك الخاصة اللي تحارب التعب وقت الدورة!

وإليكِ سر قديم:

هل تعلمين أن الحفاظ على دفئك هو السلاح الأول ضد الألم؟

جداتنا دايمًا يقولون: “لا تمشين على البلاط البارد وأنتِ حافية وقت الدورة!”، ويمكن تكوني فكرتِ إنها مجرد خرافة قديمة.

لكن الحقيقة؟ العلم يدعم هذي النصيحة، وبقوة!

لماذا تدفئة القدمين مهمة؟ عندما تكونين حافية القدمين على البلاط البارد، تنقبض الأوعية الدموية في جسمك بشكل تلقائي لمحاولة الحفاظ على الحرارة. هذا الانقباض يؤثر على تدفق الدم بشكل عام، بما في ذلك في منطقة الحوض، مما يزيد من تقلصات الرحم وآلام الدورة الشهرية.

ما يقوله العلم ايضاً :

• الدورة الدموية: تدفئة الجسم، خاصة القدمين، تعزز تدفق الدم بشكل أفضل إلى الحوض والرحم، مما يساعد في تقليل التقلصات.
• استجابة الأعصاب: البرد يحفز الأعصاب الحسية في القدمين، والتي بدورها يمكن أن تزيد من الإحساس بالألم في مناطق أخرى من الجسم، خاصة البطن والحوض.

الدليل الطبي:

دراسة نشرت في NCBI تشير إلى أن استخدام وسائد تدفئة موضعية أو حتى حمامات القدم الدافئة يمكن أن يقلل من آلام الدورة بنسبة تصل إلى 50%.

ببساطة ..

• ارتدي جوارب دافئة دائمًا خلال الدورة الشهرية.
• أجلي الشاور. ليس مطولاً. واستخدمي قربة ماء دافئة على أسفل بطنك أو على قدميك لتحسين تدفق الدم وتقليل التقلصات.
• إذا كنتِ من عشاق الزيوت انقعي قدميك في ماء دافئ مضاف له القليل من زيت اللافندر للاسترخاء التام.
• ابدئي يومك بمشروب فاخر، جربي حليب اللوز مع القرفة والتمر. هذا المزيج لا يمنحك الدفء فقط، بل يساعد على تخفيف التقلصات وتحسين مزاجك.
• إقترحي لنا وسيلة تدفئة مبتكرة ..

جدتك ما كانت تتفلسف! هي وريثة ثقافة جمعية ناجحة من الاف السنين … البرد هو عدوك الأول وقت الدورة، ودفعك للدفء ليس مجرد نصيحة عابرة، بل هو دعم علمي حقيقي لجسمك عشان يحس براحة أكبر.

خلصنا من البرد؟ 

الرياضة ليست جريمة. قد يبدو القيام بتمارين خلال الدورة فكرة مستحيلة، لكن الحركة البسيطة تصنع فرقًا.

• مشي خفيف لمدة 15 دقيقة في الصباح يمكن أن يحسن مزاجك ويخفف من آلام التقلصات.
•  جربي تمارين اليوغا أو تمدد بسيط لعضلات الحوض.
• تمارين كيجل لعضلات الحوض يمكنكِ القيام بها أثناء مشاهدة مسلسل على نتفليكس مثل Emily in Paris.
• التنفس العميق ليست ممارسة بسيطة لكنها فعالة. جربيها لمدة 5 دقائق صباحًا، وتأملي أثرها.م.

كيف تصيرين “سوبر وومن” طول الشهر؟

طيب يا ملكة، تعرفين إن جسمك مثل بطارية الشحن؟ يوم تكونين طاقة 100%، ويوم تحتاجين تشحّنين شوية. الحلو إن دورة جسمك الشهرية تمشي بجدول واضح (غالبًا)، وكل أسبوع عندك نوع مختلف من الطاقة. إذا فهمتيها، تقدرين تستغلين كل مرحلة وتعيشي حياتك على أصولها.

المرحلة	المدة	الهرمونات	النصائح
مرحلة الحيض	3-7 أيام	⬇️ الإستروجين ⬇️ البروجسترون	🛌 ارتاحي: خففي جدولك. 🚶‍♀️ نشاط خفيف: مشي أو يوغا فقط.
مرحلة ما بعد الحيض	اليوم 6 إلى 14	⬆️ الإستروجين ↔️ البروجسترون	💪 انطلقي: ركزي على المشاريع الكبيرة. 🏋️ رياضة: كارديو أو قوة.
مرحلة التبويض	اليوم 14 إلى 16	⬆️⬆️ الإستروجين ⬆️ التستوستيرون	✨ تألقي: خططي اجتماعات وطلعات. 💃 نشاط تنافسي: زومبا أو تمارين قوية.
مرحلة ما قبل الدورة	اليوم 17 إلى 28	⬆️ البروجسترون ⬇️ الإستروجين	🛋️ استرخي: ركزي على المهام البسيطة. 🍵 تناولي: أطعمة مهدئة وتجنبي السكر.

الإستروجين = ينظم الدورة الشهرية ويعزز النشاط والطاقة.

البروجسترون = يثبت بطانة الرحم ويهدئ الجسم.

الزبدة : 

جسمك مو روبوت، والمزاج مو دائم 100%. لما تفهمين دورة طاقتك، تقدرين تتعاملين مع نفسك بذكاء وتستغلين كل مرحلة صح.

تذكري:

• وقت الدورة؟ راحة.
• بعد الدورة؟ انطلاقة.
• وقت التبويض؟ إبداع.
• قبل الدورة؟ خففي.

هل شعرتي بارتياح لما فهمتي هالتفاصيل؟ شاركينا طقوسك الخاصة في كل مرحلة في التعليقات!